فصل: تفسير الآيات (24- 32):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {والنجم والشجر يسجدان} ما النجم؟ قال: ما أنجمت الأرض مما لا يقوم على ساق فإذا قام على ساق، فهي شجرة. قال صفوان بن أسد التميمي:
لقد أنجم القاع الكبير عضاته ** وتم به حيّا تميم ووائل

وقال زهير بن أبي سلمى:
مكلل بأصول النجم تنسجه ** ريح الجنوب كضاحي ما به حبك

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {والنجم والشجر يسجدان} قال: النجم نجم السماء، والشجر الشجرة يسجد بكرة وعشية.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {ووضع الميزان} قال: العدل.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ألا تطغوا في الميزان} قال: اعدل يا ابن آدم كما تحب أن يعدل عليك وَأَوْفِ كما تحب أن يُوفَى لك، فإن العدل يصلح الناس.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه رأى رجلًا يزن قد أرجح، فقال: أقم اللسان كما قال الله: {وأقيموا الوزن بالقسط}.
وأخرج ابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه {وأقيموا الوزن بالقسط} قال: اللسان.
وأخرج الفريابي وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {والأرض وضعها للأنام} قال: للناس.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما {والأرض وضعها للأنام} قال: للخلق.
وأخرج الطستي والطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {وضعها للأنام} قال: الأنام الخلق، وهم ألف أمة ستمائة في البحر وأربعمائة في البر. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم أما سمعت لبيدًا وهو يقول:
فإن تسألينا ممن نحن فإننا ** عصافير من هذا الأنام المسخر

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {وضعها للأنام} قال: كل شيء فيه روح.
وأخرج ابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه {والأرض وضعها للأنام} قال: كل شيء يدب على الأرض.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الحسن رضي الله عنه في قوله: {والأرض وضعها للأنام} قال: للخلق الجن والإِنس.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {والنخل ذات الأكمام} قال: أوعية الطلع.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله: {والحب ذو العصف} قال: ورق الحنطة.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الضحاك في الآية قال: الحب الحنطة والشعير، والعصف القشر الذي يكون على الحب.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {والحب ذو العصف} قال: التبن {والريحان} قال: خضرة الزرع.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في الآية قال: العصف ورق الزرع إذا يبس، والريحان ما أنبتت الأرض من الريحان الذي يشم.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال: العصف الزرع أول ما يخرج بقلًا، والريحان حين يستوي على سوقه ولم يسنبل.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: كل ريحان في القرآن فهو الرزق.
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن أبي صالح في قوله: {والحب ذو العصف} قال: العصف أول ما ينبت.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد {والريحان} قال: الرزق.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله: {والريحان} قال: الرزق والطعام.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله: {والريحان} قال: الرياحين التي يوجد ريحها.
وأخرج ابن جرير عن الحسن {والريحان} قال: ريحانكم هذا.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {فبأيّ آلاء ربكما تكذبان} قال: بأيّ نعمة الله.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {فبأيّ آلاء ربكما تكذبان} يعني الجن والإِنس، والله أعلم.
خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ (14).
أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله: {وخلق الجان من مارج من نار} قال: من لهب النار.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة مثله.
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس {من مارج من نار} قال: من لهبها من وسطها.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس {من مارج} قال: خالص النار.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس {من مارج} قال: من شهب النار.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد {من مارج} قال: اللهب الأصفر والأخضر الذي يعلو النار إذا أوقدت.
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير {من مارج} قال: الخضرة التي تقطع من النار السواد الذي يكون بين النار وبين الدخان.
وأخرج عبد الرزاق وأحمد وعبد بن حميد ومسلم وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خلقت الملائكة من نور، وخلق الجن من مارج من نار، وخلق آدم كما وصف لكم».
قوله تعالى: {رب المشرقين} الآية.
أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {رب المشرقين ورب المغربين} قال: للشمس مطلع في الشتاء ومغرب في الشتاء، ومطلع في الصيف ومغرب في الصيف، غير مطلعها في الشتاء وغير مغربها في الشتاء.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد {رب المشرقين ورب المغربين} قال: مشرق الشتاء ومغربه، ومشرق الصيف ومغربه.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة وعكرمة مثله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {رب المشرقين} قال: مشرق النجم ومشرق الشفق {ورب المغربين} قال: مغرب الشمس ومغرب الشفق.
{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ (20)}.
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {مرج البحرين} قال: أرسل البحرين {بينهما برزخ} قال: حاجز {لا يبغيان} قال: لا يختلطان.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد {مرج البحرين يلتقيان} قال: مرجهما استواؤهما {بينهما برزخ} قال: حاجز من الله {لا يبغيان} قال: لا يختلطان، وفي لفظ لا يبغي أحدهما على الآخر لا العذب على المالح ولا المالح على العذب.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة {مرج البحرين يلتقيان} قال: حسنهما {بينهما برزخ لا يبغيان} قال: البرزخ عزمة من الله لا يبغي أحدهما على الآخر.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الحسن {مرج البحرين} قال: بحر فارس وبحر الروم.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة {مرج البحرين يلتقيان} قال: بحر فارس وبحر الروم وبحر المشرق وبحر المغرب.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس {مرج البحرين} قال: بحر السماء وبحر الأرض {يلتقيان} كل عام.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن جبير {مرج البحرين يلتقيان} قال: بحر السماء وبحر الأرض.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس {بينهما برزخ لا يبغيان} قال: بينهما من البعد ما لا يبغي كل واحد منهما على صاحبه.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن {بينهما برزخ} قال: أنتم البرزخ {لا يبغيان} عليكم فيغرقانكم.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة {بينهما برزخ لا يبغيان} قال: برزخ الجزيرة واليبس {لا يبغيان} على اليبس، ولا يبغي أحدهما على صاحبه وما أخذ أحدهما من صاحبه فهو بغي يحجز أحدهما عن صاحبه بلطفه وقدرته وجلاله.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن الحسن وقتادة {لا يبغيان} قال: لا يطغيان على الناس.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن ابن أبزى {بينهما برزخ} قال: البعد.
وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير {بينهما برزخ} قال: بئر هاهنا عذب، وبئر هاهنا مالح.
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب المطر وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {يخرج منهما اللؤلؤ} قال: إذا أمطرت السماء فتحت الأصداف في البحر أفواهها، فما وقع فيها من قطر السماء فهو اللؤلؤ.
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير قال: إذا قطر القطر من السماء فتحت له الأصداف فكان اللؤلؤ.
وأخرج الفريابي وهناد بن السري وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس قال: المرجان عظام اللؤلؤ.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عليّ بن أبي طالب قال: المرجان عظام اللؤلؤ.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد قال: المرجان ما عظم من اللؤلؤ، وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مرة قال: تلمرجان جيد اللؤلؤ، وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: اللؤلؤ ما عظم منه، والمرجان اللؤلؤ الصغار.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة قال: اللؤلؤ عظام اللؤلؤ، والمرجان صغار اللؤلؤ، وأخرج ابن أبي الدنيا في الوقف والابتداء عن مجاهد في قوله: {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} قال: اللؤلؤ عظام اللؤلؤ، والمرجان اللؤلؤ الصغار.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الحسن والضحاك قال: اللؤلؤ العظام والمرجان الصغار.
وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود قال: المرجان الخرز الأحمر.
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {مرج البحرين يلتقيان} قال عليَّ وفاطمة {بينهما برزخ لا يبغيان} قال: النبي صلى الله عليه وسلم: «{يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} قال: الحسن والحسين».
وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك في قوله: {مرج البحرين يلتقيان} قال: عليَّ وفاطمة {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} قال: الحسن والحسين. اهـ.

.تفسير الآيات (24- 32):

قوله تعالى: {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (24) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (25) كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (28) يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (30) سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ (31) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (32)}.